تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
القائمة

في وقت الأزمات، يعود المهاجرون إلى أوطانهم

سحر علي تدير مركز الاستشارة في مصر.

تتولى سحر علي إدارة المركز المصري الألماني الجديد للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج (EGC)، الذي تم افتتاحه في مطلع سبتمبر في القاهرة. وقد أجرينا معها مقابلة تحدثت فيها عن الخدمات التي يقدمها المركز، ولماذا تتوقَّع إهتمامًا بالغًا بالمركز.

السيدة سحر علي، ما هي المهام التي يقوم بها المركز بالضبط؟

بدايةً، نحن نقوم بمساعدة المشاركين للحصول على فرص عمل أفضل، تضمن لهم عيشًا كريمًا، ودخلًا مستقرًّا. وقد يتحقق ذلك من خلال وظيفة دائمة أو إنشاء مشروع تجاري صغير. وثانيًا، نساعد العائدين من ألمانيا وغيرها من الدول أن ينخرطوا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية ببلدهم. وأخيرًا، نقدم لهم المشورة بشأن الهجرة الشرعية والتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية. ورغم أن الفئة الرئيسية التي نستهدفها هي الشباب إلا أننا نقدم الإستشارة لفئات المجتمع الأخرى.

وماذا عن الخدمات الأخرى التي تقدمونها؟

لدينا مجموعة كبيرة من الخدمات؛ فنحن نقدم دورات تدريبية متنوعة، وكذلك دورات التعليم المستمر في شكل مجموعات، بقصد تعزيز فرص الحصول على عمل، وكذلك دورات التوجيه المهني، وكيفية التقدم للوظائف، وحتى التدريب بغرض كسب المهارات الاجتماعية، وتأسيس المشاريع التجارية الحرة. كما أننا نقدم الإستشارة الفردية سعيًا لأن يكتشف المشاركون إمكاناتهم الشخصية والفرص المتاحة لهم. ونحاول دائماً تقديم النصيحة من خلال مناقشات مفتوحة حتى يتمكن كل مشارك من إتخاذ ما يناسبه من قرارات.

هل إضطررتم لتغيير خططكم بسبب جائحة كورونا؟

من حيث المضمون لم يتغير الكثير، فلم يطرأ على ما نقدمه من خدمات أي تغير يذكر، أما من الناحية التنظيمية فقد أجرينا الكثير من التغييرات، حيث قُمنا قبل الإفتتاح بوضع حزمة إجراءات احترازية للوقاية الصحية نستطيع معها تلبية متطلبات الجمعية الألمانية للتعاون الدولي GIZ وتنفيذ اللوائح المتبعة في مصر بنفس القدر؛ ومن هذه الإجراءات تقليل عدد المشاركين في الدورات من 20 إلى 10 أفراد فقط. وعند دخول المبنى يُعطى كل فرد كمامة طبية وقلمًا لا يستخدمه غيره، بالإضافة إلى توفير موزعات تعقيم االأيدي في كل مكان بالمركز، كما وضعنا حواجز زجاجية واقية في الغرف لتقديم الإستشارات الفردية. بالإضافة إلى قياس درجة الحرارة لكل زائر بإستخدام ترمومتر حساس غير تلامسي.

فهل معنى ذلك أنكم تدربون عددًا أقل مما كان مقررًا؟

هذا صحيح، فقد خفضنا عدد المشاركين في كل تدريب، وفي الوقت الحالي لا نقدم أي دورات تدريبية في الأقاليم الأخرى من البلاد كما كان مقررًا في الأصل. ومع هذا، فإننا نحاول تعويض ذلك باللجوء إلى البدائل الرقمية، والتي نعمل بالفعل على إعدادها حاليًّا. بداية، نشرح للمشاركين، بقدر الإمكان، طريقة التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي مثل سكايب وغيره من التطبيقات، ونعلمهم كيفية إنشاء حساب عليها، وما إلى ذلك. فهناك الكثير ممن نقدم لهم المشورة لم يعتادوا على هذه الوسائل. وبهذه الطريقة نضع الأساس للبدائل الرقمية، والتي يمكننا من خلالها أن نقدم دوراتنا التدريبية عبر الإنترنت.

ما شكل الإقبال الذي تتوقعينه؟ ومن هي الفئة التي ستطلب خدماتكم؟

نتوقع إقبالًا متزايدًا من السيدات اللاتي يعشن في المدن، كما نتوقع العديد من الرجال الذين يعيشون في الأقاليم. ولكن عندما يتعلق الأمر بالهجرة فالأرجح أن يسعى الرجال في الغالب إلى طلب المشورة. ولم يتبين ذلك بعدُ ولكننا سوف نرى كيف تتطور الأمور ثم نعدل الخدمات بناءً عليها. ويمكنني أن أتخيل إهتمامًا أكثر مما هو متوقع؛ حيث إن جائحة كورونا قد أجبرت الكثير من الناس على البحث عن فرصٍ جديدة.

وماذا عن العائدين إلى الوطن؟

بالنسبة للعائدين أتوقع المزيد من الطلبات والاستشارات، ففي أوقات الأزمات يُسرع الناس بالعودة إلى بلادهم، حيث تقفز قضايا الأسرة والتماسك الإجتماعي إلى مقدمة الأولويات.

بدايةًمن 2020.10

ونحاول دائماً تقديم النصيحة من خلال مناقشات مفتوحة حتى يتمكن كل مشارك من إتخاذ ما يناسبه من قرارات.
Sahar Aly

المزيد من الخبرات