كيف يعمل الإرشاد النفسي الاجتماعي في المركز؟

أول شيء يجب فعله هو بناء روابط. يجب أن يشعر أي شخص يأتي إلينا بالراحة. أعطي الناس الفرصة للتحدث بحرية. يتعلق الأمر بالتجارب والمشاعر ووضع الحياة الحالي. ثم نملأ معًا استبيانًا يتناول الصحة العقلية. من خلال نتائج الاستبيان ومن المقابلة الشخصية، أقوم أنا وفريقي بتقييم الحالة الصحية للشخص. وهكذا نقرر ما إذا كان يحتاج إلى مزيد من الدعم النفسي والاجتماعي. إذا كان الأمر كذلك، فإننا نفكر أي منظمة شريكة هي الأنسب. بعض الناس يريدون فقط التحدث وقول ما يعترك في صدورهم. المهم هو: الاستشارات مجانية.

ما الذي يميز الاستشارة النفسية الاجتماعية ؟

مسألة الصحة النفسية هي وصمة العار هنا في العراق. هذا يعني أن الكثيرين لا يجرؤون على الحديث عن الضغوط. لكن معنا يستطيع الناس التعبير عن أنفسهم بحرية. لأن كل ما نناقشه يتم التعامل معه بسرية للغاية وتكتم. لا أحد سواي يعرف أنه يخضع لاستشارة نفسية أو علاج. نحن لا نرسل أسماء الأشخاص المتأثرين إلى المنظمات الشريكة لنا. يتلقى منا الأشخاص المتأثرون رقم كودي. نحن نمرر فقط الرقم الكودي. يتيح لنا ذلك التحدث إلى المنظمات الشريكة حول الأشخاص والعثور على أفضل عرض ممكن لهم دون الكشف عن أسمائهم.

كيف تقيم علاقات مع الناس وتتواصل معهم؟

غالبًا ما يعاني الأشخاص المتأثرون من مشاكل مالية أو يعيشون بعيدًا عن بغداد - وهذا هو السبب في أن معظم الاستشارة تتم رقميًا. يصعب أحيانًا بناء تواصل على الفور على الشاشة. لكن دائمًا ما ينجح الأمر في النهاية. لكي نكون قادرين على مساعدة الناس بشكل جيد علينا أن نعرف الكثير عنهم. أبدأ بخطوات بطيئة وأسألهم كيف تسير حياتهم الآن. أنا منفتح معهم للغاية. أريهم بوضوح ما نقوم به. كل حالة مختلفة، فكل شخص لديه خلفيات مختلفة، سواء كانت اجتماعية أو عائلية. أقرر بعد الاستشارة الأولى كيفية المضي قدمًا. سواء إذا كان من المناسب للشخص أن يبدأ تدريبًا مهنيًا أم وظيفة. أو ما إذا كان شخص ما يحتاج إلى مزيد من المساعدة الطبية أو العلاج النفسي. "سنتوصل معًا إلى حل."

بدايةً من 2022/08

تم تبسيط لغة هذه المقابلة. بهذه الطريقة نضمن سهولة فهمه من جميع الأطراف المهتمة.