تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
القائمة

َوْدَاً حَمِيداً إلى أسرتي

يمكنكم عن طريق هذا الرابط مشاهدة فيديو على يوتيوب، برجاء الإلتزام بتعليمات حماية البيانات المعمول بها في هذا الموقع.

تأكيد

َوْدَاً حَمِيداً إلى أسرتي

إسمي زانكو، وُلِدتُ في أربيل عام 1986، وسافرت إلى ألمانيا في عام 2017 وكنت أحلم بأن أحقق طموحاتي هناك وأن أنجح في الحياة العملية، ولكن بعدما عشت  في ألمانيا  فترة من الوقت، وتأكدت خلال تلك الفترة من الأمور التي لا يمكن أن أستغنى عنها في حياتي، عدت إلى العراق، و الآن أمتلك في وطني ورشة للعناية بالسيارات.    

كنت دائماً ما أقول لنفسي: "إذا ذهبتُ إلى أوروبا، فلابد أن أبدأ حياتي من الصفر". فقد إشتغلت في العراق في أعمال مختلفة، وكان آخرها في ورشة لتصليح سيارات، ولكن طموحي كان أكبر من ذلك بكثير. وفي عام 2017 حصلت على تأشيرة سياحية لألمانيا لمدة شهر، ولكن بعد إنتهاء التأشيرة قررت البقاء في ألمانيا، لأنني كنت أرغب في تحقيق أحلامي هناك، ولحسن الحظ منحتني مصلحة الأجانب إقامة مؤقتة في مقر إيواء اللاجئين.

ولكن بعد بضعة أشهر من إقامتي في ألمانيا عشت تجربة مريرة: فقد تلقى إثنان من أعز أصدقائي في ألمانيا خبر وفاة والدتهما – وفي تلك الظروف كان أصدقائي يعيشون بعيداً عن وطنهم، وفي هذه اللحظة عرفت مدى أهمية عائلتي بالنسبة لي، كما تأكدت بأني لم أعد أرغب في المعيشة في الغربة بعيدًا عن عائلتي.

زانكو في ورشته ومغسلته في أربيل

وعليه ذهبت على الفور إلى مكتب مصلحة الأجانب وسألت عن إمكانية العودة إلى وطني، ثم جلست مع موظفي المصلحة الذين ناقشوا معي الخطوات اللازمة للعودة ثم نظموا لي كافة الإجراءات في غضون أسبوعين.

وبعد العودة إلى أربيل إتصل بي "المركز الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج (GMAC) ومقره في كردستان العراق، ثم حصلت على موعد وأعطوني فيه جميع المعلومات المهمة عن الإمكانيات المتاحة أمامي، ثم سجلني مركز (GMAC) في دورة تدريبية وساعدني في إعداد المستلزمات التي أحتاجها لعملي، وبفضل تلك المساعدات تمكنت سريعاً من إفتتاح ورشتي.

ولكني إضطررت بسبب جائحة كورنا لإغلاق الورشة لبضعة أسابيع، ثم إستطعت فتحها مرة أخرى بعد إنتهاء شهر رمضان، وللحق فأنا متفائل لأن لدي الكثير من العملاء الذين يثقون في عملي، كما لدي أيضًا عقود ثابتة مع معارض السيارات، حيث نقوم بتنظيف السيارات في صالات العرض مباشرةً، ولحسن الحظ بدأت معارض السيارات في فتح أبوابها شيئاً فشيئاً.

والآن أعيش حياةً بسيطة ولكني راضي وسعيد بحياتي، فأفضل شيئ يمكن أن تفعله هو أن تعيش في بلدك ووسط عائلتك.

إصدار 6/2020

يتم تقديم خيارات الاستشارة والدعم الموضحة هنا في إطار برنامج "آفاق الوطن" "Perspektive Heimat".

للمزيد من المعلومات >
والآن أعيش حياةً بسيطة ولكني راضي وسعيد بحياتي.
Zanko, Irak

المزيد من الخبرات